خاطرة...."

نحن ضعاف لولا الله..

مهما كنا ناصحين أو دعاة أو طلاب علم،
فنحن بشر نذنب ونقصّر ويعترينا الضيق من حين لآخر
أتدري يا مسلم أننا لولا الله ما رُزقنا توحيده والإيمان به والثبات على ذلك!

ولولا الله ما سبّحنا وذكرناه!
ولولا الله ما قمنا بعد كل زلة!
ولولا الله ما زالت همومنا وغمومنا!
ولولا الله ما رفعنا رؤوسنا بعد الخطأ!

ولولا الله ما فُتح لنا ثغر من ثغور الدين للدعوة!
ولولا الله ما أطقنا العيش مع كل هذه الابتلاءات والفتن!
ولولا الله ما اتسعت صدورنا لحمل هم غيرنا من المسلمين!

ولولا الله ما أحبّنا أحد قط على ما يظهر منّا لهم من العورات!
ولولا الله ما ذقنا طعم النوم رغم الكم الهائل من المسؤوليات!
ولولا الله ما وُجد الدافع لاستمرار أعمال تنوء من حملها الجبال!

ولولا الله ما صُيّر ما في الذهن -مما يلاقي المرء من أحوال- إلى حروف مكتوبة ظاهرة للنفس وللغير!
ولولا الله ما شممنا الريح العطرة للأنبياء في مناجاتهم له، وانعكاس ذلك علينا صبرا وسلوانا!
ولولا الله ما رُبط على قلوبنا حينما اهتزت وزُلزلت بما قُدّر عليها!
ولولا الله لجرفنا تيار الانشغال بأخبار وأقوال الناس عن كلامه عزوجل ووحيه!

ولولا الله ما وجدنا ملجأًً وملاذاً نعوذ به مما نخاف ونحذر في كل موقف!
ولولا الله ما استراحت الصدور واطمأنت الأفئدة وصلح البال!
ولولا الله ما عاد المدمن إلى ربه أكثر إيمانا مما كان قبل إدمانه!
ولولا الله ما شُفي القلب -المُسلسل بشهواته من أغلالها- وأصبح حيّاً يُنكر المنكر بكل ما يستطيع!
ولولا الله ما تاب المذنب، وما فرح المحزون، وما عوفي المريض، وما قُضيت الحقوق!
فلا حول ولا قوة إلا بالله
و لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير
وكفى بالله: هاديا وشافيا ونصيرا وحسيبا ورحيما ووكيلا ورازقا وكفيلا سبحانه وبحمده

اللهم إنا نعوذ بك من: زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك
اللهم أعنّا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك